• الرئيسية
  • انشئ قصة
  • انشئ تقريرا
  • أنشئ مصدر
  • بحث
  • قصص
  • تقارير
  • المصادر
  • أقسام
  • دعم و مساعدة
  • عن الموقع
  • تسجيل الدخول
  • مناهضة التحرش والتمييز
  • عن المنصة
  • كتاب الأسلوب
مجتمع

فيديو الواقي الذكري واللعب مع الحكومة

أمير زكي ● يناير 26 2016
0 
شارك
  • شارك على فيس بوك
  • شارك على تويتر
  • شارك على جوجل+
تابع القصة1

لم يجعل شادي ومالك اليوم يمر من دون أن يحتفلا في حدود المتاح لديهما، أن يحتفلا بالسخرية، أو "بالتحفيل" على رجال الشرطة.

'يلا نضحك كتير انهاردة علشان بكرة النكتة هتخلص وهتقلب بغم....واعتقد لما تقلب بغم كله هيعمل مش واخد باله".

يكتب شادي أبو زيد، مراسل برنامج "أبلة فاهيتا"، مساء أمس على صفحته بـ "فيسبوك" بعد أن ينشر فيديو يسخر فيه هو والممثل الشاب أحمد مالك من رجال الشرطة، تتحقق نبوءة شادي بعد ساعات قليلة من هذا المنشور. إذ يتعرض لهجوم من الصفحات المنسوبة للشرطة المصرية، وفي الصباح يُقَدَّم بلاغ من اثنين محامين يعتمدان فيه على قانون العقوبات قد تصل فيه العقوبة لشادي ومالك إلى حبس سنة وغرامة قد تصل إلى عشرة آلاف جنيه.

القصة تبدأ في ذكرى 25 يناير. لا تستقر الدولة على دعوة المواطنين للاحتفال بذكرى الثورة التي اندلعت في هذا اليوم عام 2011، أم عيد الشرطة المعتمد على موقعة الإسماعيلية في 25 يناير عام 1952، أم عدم الدعوة إلى الاحتفال من الأصل.

قبل أن يكون شادي أبو زيد صانع فيديوات ساخرة فهو شارك في الثورة، وتعرض لأكثر من مائة طلقة خرطوش في أحداث الاتحادية عام 2012، أحمد مالك أيضا شارك في الثورة وقُبِض عليه خلالها، وتمتليء صفحته على "فيسبوك" بآراء ثورية.

لم يجعل شادي ومالك اليوم يمر من دون أن يحتفلا في حدود المتاح لديهما، أن يحتفلا بالسخرية، أو "بالتحفيل" على رجال الشرطة.


نزلنا نحتفل بعيد الشرطة في عز البرد علشان محدش يزايد علينا."لن تصدق ماذا قدموا للشرطة في ٢٥ يناير ٢٠١٦"

Posted by Shady H. AbuZaid on Monday, 25 January 2016

يظهرهما الفيديو وهما ينفخان واقيات ذكرية، باعتبارها بلالين، ثم ينزلان إلى الميدان لإهدائها لرجال الشرطة. اختار الرفيقان مستوى قاس من السخرية من رجال الشرطة، بالنسبة لهما هم ممثلون للدولة، وتوجه شادي ومالك إلى أفراد الأمن المركزي، فهم من يستطيعان الوصول إليهم.

هذا هو أسلوب شادي بشكل خاص، في فيديواته، حتى في عمله كمراسل في برنامج "أبلة فاهيتا"، شادي كان يصنع فيديوات ساخرة قبل عمله في "أبلة فاهيتا"، فيديوات كانت في سلسلة بعنوان "المحتوى الغني"، تبدو سخريته في فيديواته فيها قدر من القسوة، كمحاولة رش المراهقين المزعجين المحتفلين بالأعياد بمبيد حشري، أو السخرية بشكل مباشر من الفنانات كبيرات السن في مهرجان القاهرة السينمائي بأن يقول لهن "يا ماما" أو "يا خالتي" هذا الذي يحتوي على سخرية ضمنية من التناقض بين الألق الذي يحاولن الظهور به وبين كبر سنهن.

السخرية كانت هي اختيار شادي ومالك هنا، الاحتفال الوحيد الذي تسمح به الدولة في عيد الثورة/الشرطة (بحدود) هو الاحتفال مع الجنود وتقدير جهودهم، يتحرك شادي ومالك في حدود المتاح، يقدمان لأفراد الشرطة "واقيا ذكريا"، يستعينان بالأسلوب الشعبي في التعامل باستهانة مع الحكومة الذي يتمثل في جملة تقول في ما معناه "ضاجع الحكومة بدون أن تريها عضوك الذَكَري".

ربما لو لم يُظهِر شادي بنفسه في الفيديو على أنه قام بنفخ واقيات ذكرية وليس بلالين لما لاحظت الحكومة، (الحكومة هنا تتضمن ما يحيطها من مدافعين عنها كالمحامين مثلا أو الرموز المنتقدة لتصرف شادي، أو حتى الآباء، ينشر والد أحمد انتقادا مباشرا لابنه بسبب الفيديو)، ولكن شادي ومالك من أبناء عالم الاستعراض، لا يكتفيان بالسخرية الضمنية، هما بحاجة لعرضها أمام الجميع.


مستقبل مهدد

من فيديو شادي أبو زيد وأحمد مالك

شادي ومالك كانا في لحظة صعود في تاريخهما المهني، مالك يمثّل في ثلاثة أفلام تحت الإنتاج بعد نجاحه في دور حسن البنا صغيرا في مسلسل "الجماعة" ودور علي الحفني في فيلم "الجزيرة 2"، وهي خطوات جيدة لممثل في العشرين من عمره.

وشادي تجاوز الانتشار على الإنترنت بسلسلة "المحتوى الغني" وصار مراسلا لبرنامج "أبلة فاهيتا" بقناة CBC هذا الذي يحقق له انتشارا أوسع.

الآن يصير كل ذلك مهددا، ما فعلاه شادي ومالك "هزار" و"لعب عيال"، ولكنه "هزار" ولعب ثقيل، وحتى لو كان خفيفا فـ "الحكومة" لا تسمح بذلك.

مع انتقادات الأب والمنتجين والزملاء لأحمد مالك، تعرض الممثل الشاب للإيقاف من قبل نقابة المهن التمثيلية، نعرف أن مالك ليس عضوا أصلا في نقابة الممثلين، ولكنه رغم ذلك مضطر لأن يأخذ تصريحات منها للتمثيل في الأعمال الفنية، ومستقبله المهني يعتمد على موافقتها. الحكومة تستطيع أن تتحكم في عملك حتى لو لم تكن منتسبا إليها.

من جهة شادي تملّص برنامج "أبلة فاهيتا" من أي فعل يقوم به شادي أبو زيد خارج البرنامج، هنا يبدو البرنامج الذي يقدم مستوى جديدا من السخرية، فيه كسر "محدود" لبعض الأعراف، محافظا عند التعامل مع أحد العاملين به.

غامر شادي ومالك لأنهما رغم انتقالهما إلى التلفزيون (والسينما) ظلا يتصرفان بحس "يوتيوب".

من جهته اعتذر أحمد مالك عن الفيديو بعد الهجوم الذي تعرض له، متحججا بسنه الصغيرة، في المقابل تمسك شادي أبو زيد بحقه في حرية الإبداع وأنه لم يتجاوز القانون في الفيديو.


أزمة أخلاقية

من فيديو شادي أبو زيد وأحمد مالك

لا يستطيع فرد الأمن المركزي التفرقة بين البالونة والواقي الذكري، فرد الأمن المركزي فقير ومستواه التعليمي قليل، في المقابل شادي ومالك مستواهما المادي أفضل وكذلك مستواهما التعليمي.

هنا نجد أنفسنا في علاقات متشابكة متكررة، هل يتعامل شادي ومالك بفوقية مع أفراد الأمن المركزي الفقراء والجهلاء؟ أم يحاولان، بلا جدوى، الرد على فوقية أفراد الأمن المركزي، المُمَثّلين للسلطة محتكرة العنف؟

الوصول إلى الإجابة ليس سهلا، لأن كل طرف مُحَمّل بأفكار أخرى غير السخرية الصرف أو التعبير عن السلطة الصرف.

شادي ومالك ثوريان وليسا ساخرين فحسب، وبالإضافة إلى هذا وذاك لديهما الإمكانيات التي تجعلهما قادرين على إظهار أفراد الأمن في صورة غبية، والمقصود بالإمكانيات هو القدرات الذهنية وسرعة البديهة لديهما.

في المقابل فأفراد الأمن المركزي الذين يعبرون عن السلطة هم أيضا من وجهة نظر البعض يعبرون عن هيبة الدولة، وهم في الواقع مواطنون يتعرضون لقمع، ولكن الفارق أنهم قادرون على تصدير ذلك القمع على حساب مواطنين آخرين.

ليس من السهل الوصول إلى حُكم أخلاقي قبل فض هذه الاشتباكات، ولا يبدو أن هذه الاشتباكات ستُفَض بسهولة، ليس في ما يتعلق بمشكلة هذا الفيديو فحسب، ولكن في العديد من الأحداث في مصر.

  • تحديثات
  • مشاركات
آخر تحديث 4:26م on يناير 27, 2016 القاهرة، مصر

وسوم

  • الشرطة المصرية
  • واق ذكري
  • شادي أبو زيد
  • أحمد مالك
  • أبلة فاهيتا
  • المحتوى الغني

الأكثر انتشارا

  • كيف تكتب قصة صحفية على المنصة؟

  • ساعات مع "جريندر".. مغامرة في تطبيق مواعدة المثليين

مزيد من القصص في مجتمع

  • قرار لم يصدر بعد: ما نعرفه عن إدراج شراب كونجستال و13 عقارًا آخر كأدوية مخدرة

    محمد السادات
    18سا
    0 
    قرار لم يصدر بعد: ما نعرفه عن إدراج شراب كونجستال و13 عقارًا آخر كأدوية مخدرة
  • مشروع قانون الأحول الشخصية: رِدّة تشريعية إلى "القرون الوسطى"

    صفاء سرور
    21سا
    0 
    مشروع قانون الأحول الشخصية: رِدّة تشريعية إلى "القرون الوسطى"
  • مواجهة الأكاديمي والبابا: حلقة جديدة من مسلسل طويل

    بيتر مجدي
    1ي
    0 
    مواجهة الأكاديمي والبابا: حلقة جديدة من مسلسل طويل
  • عن معاداة الإنجاب: الأفضل للبشر ألا يولدوا أبدًا

    حي مالك
    1ي
    0 
    عن معاداة الإنجاب: الأفضل للبشر ألا يولدوا أبدًا

مزيد من القصص في أبلة فاهيتا

  • رؤى لماذا "أبلة فاهيتا" مهمة جدًا؟

    فيروز كراوية
    13 نوفمبر 2017
    0 
    لماذا "أبلة فاهيتا" مهمة جدًا؟
  • سياسة بروفايل| تحولات محمد أبو حامد.. من رفض "العسكر" لعداوة "أبلة فاهيتا"

    صفاء عصام الدين
    20 أبريل 2016
    0 
    بروفايل| تحولات محمد أبو حامد.. من رفض "العسكر" لعداوة "أبلة فاهيتا"
  • سياسة يوميات صحفية برلمانية| ثورة ضد "أبله فاهيتا".. وطرد نائب يدافع عن الاعلام

    صفاء عصام الدين
    18 أبريل 2016
    0 
    يوميات صحفية برلمانية| ثورة ضد "أبله فاهيتا".. وطرد نائب يدافع عن الاعلام
  • عَ السريع | مصر الـ 88 في مكافحة الفساد.. والسودان يرفع الدعم عن منتجات نفطية.. ونتنياهو يتهم بان كي مون بدعم الإرهاب

    فريق النشرة
    27 يناير 2016
    0 
    عَ السريع | مصر الـ 88 في مكافحة الفساد.. والسودان يرفع الدعم عن منتجات نفطية.. ونتنياهو يتهم بان كي مون بدعم الإرهاب

مزيد من القصص في الشرطة المصرية

  • سياسة نص كلمة السيسي أثناء زيارته لمقر وزارة الداخلية لمتابعة دور الشرطة في مواجهة الإرهاب 14/3/2018

    أحمد الصادق
    18 مارس 2018
    0 
    نص كلمة السيسي أثناء زيارته لمقر وزارة الداخلية لمتابعة دور الشرطة في مواجهة الإرهاب 14/3/2018
  • سياسة كلمة السيسي خلال زيارته لكلية الشرطة وحديثه مع الطلاب 23/2/2018

    أحمد الصادق
    7 مارس 2018
    0 
    كلمة السيسي خلال زيارته لكلية الشرطة وحديثه مع الطلاب 23/2/2018
  • دخول مفاجئ كان على جوهرة أن ترتدي "الشورت"

    محمد طارق
    6 فبراير 2018
    0 
    كان على جوهرة أن ترتدي "الشورت"
  • عَ السريع | حركة تنقلات في الشرطة.. والوداد المغربي يقترب من اللقب الأفريقي

    فريق النشرة
    29 أكتوبر 2017
    0 
    عَ السريع | حركة تنقلات في الشرطة.. والوداد المغربي يقترب من اللقب الأفريقي
  • تدوينة منالمنصة
  • بدعم من Checkdesk
  • بيان التحقق من صحة المعلومات
  • شروط الاستخدام
  • عن Checkdesk